على الرغم من عراقة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية "جستن"، التي تحتضنها جامعة الملك سعود، وتمتد زهاء 40 عامًا، إلا أنها لم تطلق جائزتها للتميز إلا العامَين الماضيَين إيمانًا منها بدورها الريادي في خدمة التربية والبحث العلمي عبر العديد الندوات والمؤتمرات، ونشر الأبحاث؛ لتتوجها بجائزة للتميز.
وبحضور عدد كبير من خبراء وقيادات ورجال التربية والتعليم، توَّج نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور يزيد بن عبدالملك آل الشيخ، الفائزَيْن بجائزة جستن في دورتها الثانية. وتُوّج في فئة رواد التربية وعلم النفس الأستاذ الدكتور محمد بن شحات الخطيب، وفي فئة رواد الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية الأستاذ الدكتور محمد بن حسن الصائغ. قد نالا درع الاستحقاق والعضوية الشرفية للجمعية.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد بن شحات الخطيب أن الحصول على الجائزة أمر مبهج ورائع، وحفل الجائزة هو دليل على أهمية الهدف، ورفعة شأن الجهة المانحة. كما أن الفوز بالجائزة عندما يكون بطريقة مفاجئة يكون وقعه قويًّا.
وأضاف: أشكر الذين رشحوني لنيل هذه الجائزة شكرًا بالغًا، وأقدر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) عظيم جهودها ونُبل مسيرتها الذهبية، وأود أن أرفع الشكر لمقام معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران العمر على رعايته هذا الحفل المبهج، ولجامعة الملك سعود التي عشت فيها أجمل أيام عمري المهني.
وقال الأستاذ الدكتور محمد حسن الصائغ: تُذكِّرني هذه المناسبة بانطلاقة جستن عام 1408هـ في رحاب الجامعة بانتخاب مجلس إدارتها الأول، برئاسة الأستاذ الدكتور حمود البدر -شفاه الله-، وعضوية ثلة من الزملاء المؤسسين، منهم الأستاذ الدكتور محمد الرشيد -رحمه الله-. وقد احتضنت الجامعة مشكورة "جستن" وهي بذرة حتى غدت شجرة طيبة يانعة الثمار وارفة الظلال.
وأضاف "الصائغ": الشكر موصول لجمعيتنا الأثيرة، ولرئيسها الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الشايع، وكل مَن رشحني للجائزة التي شرفت وسعدت بنيلها؛ فهي لمسة وفاء، ورمز تكريم لمستحقيها. وأدعو الله أن يوفق جستن إلى المزيد من العطاء والإبداع، كما أدعوه -جلت قدرته- أن يديم على بلادنا الغالية الأمن والرخاء والسؤدد في ظل قيادتنا الرشيدة.
والأستاذ الدكتور محمد بن شحات الخطيب هو أستاذ التربية وأصولها والتربية الدولية بجامعة الملك سعود، وجامعة طيبة، وجامعة الملك عبدالعزيز. وعمل عميدًا لكلية التربية بكل من جامعتَي الملك سعود، وطيبة، وعمل مديرًا لمركز البحوث التربوية بجامعة الملك سعود، ورأس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن).
و"الخطيب" عضو فريق التقويم الشامل للتعليم، وعضو مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة، وعضو أول مجلس إدارة لهيئة تقويم التعليم والتدريب. كما عمل الدكتور الخطيب مستشارًا لسمو وزير الخارجية (الأمير سعود الفيصل -رحمه الله-)، ولوزارة التعليم العالي، ولوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ولجامعة الأمير سطام. وعمل مديرًا عامًّا لمدارس الملك فيصل، وهو عضو بالعديد من الهيئات والمؤسسات العلمية داخل السعودية وخارجها.
ونشر الدكتور "الخطيب" ما يزيد على 45 كتابًا علميًّا، وما يزيد على مئة بحث وورقة عمل، علاوة على تقديم ما يزيد على 160 مشروعًا علميًّا. وهو عضو بالعديد من الهيئات الاستشارية والتحريرية للمجلات العلمية داخل السعودية وخارجها.
وللدكتور الخطيب عدد من المبادرات التربوية على المستوى الوطني، ويعد من أوائل الذين تصدوا لجوانب التحصين الفكري، وقضايا الاعتماد الأكاديمي.
ومن الجدير بالإشارة أن الدكتور الخطيب حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج.
أما الدكتور محمد حسن الصائغ فقد بدأ حياته العملية معلمًا، ثم أستاذًا مساعدًا، ثم أستاذًا مشاركًا، وعمل مديرًا عامًّا للتوجيه والإرشاد الطلابي بوزارة التعليم، ثم عميدًا لكلية المعلمين بالرياض، فمشرفًا على إدارة الدراسات بمجلس الشورى، ثم وكيلاً لوزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين بالمرتبة الخامسة عشرة، ثم مستشارًا لوزير التعليم العالي.
وشارك الدكتور "الصائغ" بفاعلية في فريق تأسيس الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية؛ إذ كان عضو مجلس الإدارة، وأمين المجلس في دوراته الثلاث الأولى، وهو عضو بالعديد من اللجان التأسيسية والتطويرية للجمعية، منها: لجنة إعداد لائحة البحوث والنشر، واللجنة العلمية للقاءات السنوية من الأول حتى السادس، ولجنة الكتاب السنوي، ولجنة إعداد خطة عمل الجمعية للدورات الثلاث الأولى، ولجنة اللقاءات الشهرية، ولجنة تأسيس فروع للجمعية، ولجنة تقويم أعمال الجمعية (اللجنة الاستشارية).
وللدكتور الصائغ أكثر من 24 بحثًا ودراسة، وله إسهامات في تطوير التعليم العام، وبرامج إعداد المعلمين، واستشراف مستقبلهما.
ومُنح الدكتور الصائغ وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.